قال فقلت في القرية قال انطلق فأتيناه فاذا رأسه في الظل ورجلاه في الشمس قلت الدنانير ضاعت فقال الحمد لله الذي عافانا منها فقال الخصى هذه مائتا دينار بعثت بها أسماء إليك فزبرة ورفع رأسه وقال والله إن لله علي نعمة في ذهابها .
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا ابو حاتم ثنا احمد بن ابي الحواري قال سمعت أبا الوليد يقول غزوت أنا وإبراهيم ومعي فرسان وهو على رجليه قال فأردته أن يركب فأبى فحلفت قال فركب حتى جلس على السرج قال قد أبررت يمينك ثم نزل قال فسرنا في تلك السرية ستا وثلاثين ميلا وهو على رجليه فلما نزلنا أتى البحر فأنقع رجليه رجليه ثم أتى فاستلقى ورفع رجليه على الحائط فهذا أشد شيء رأيته صنع .
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني بعض أصحابنا قال أصاب إبراهيم بن أدهم وأصحابه ثلج بأرض الروم فدخل أصحابه في الخباء وبقي هو برا فأرادوه أن يدخل فأبى قال فأدخل رأسه في فروة كانت عليه فكلما كثر الثلج نفضه قال فلما أصبحوا وطلعت الشمس خرج الذين كانوا في الخباء فقالوا يا أبا إسحاق أي ليلة مرت بنا فسأل الله أن لا يبتلينا بليلة أخرى مثلها قال إبراهيم وكيف لنا بليلة أخرى مثلها .
أخبرت عن أبي طالب بن سوادة ثنا يزيد بن محمد بن يزيد حدثني احمد ابن ميسرة حدثني من أثق به من إخوان أبي قتادة الحراني حدثني أبو قتادة قال قدم علي إبراهيم بن أدهم وأبو عثمان المرجى مرج حماد ويوسف بن أسباط وحذيفة المرعشي فأقاموا عندي أيام فقالوا لي اطلب لنا قراحة نحصدها فأتيت دهقانا فتقبلت لهم منه قراحا خمسين جريبا بخمسين درهما ثم قعدت عنهم حتى غابت الشمس فأردت أن أبيت عندهم فمنعوني فرجعت وخلفتهم عند القراح فغدوت اليهم من الغد فاذا القراح قد حصد وما منها سنبلة قائمة فجاء الدهقان فقال جودتم جزاكم الله خيرا تقبلون قراحا آخر