[ 51 ] ويصير، ويدعي - مع ذلك - أنه موحدا ! ؟. كيف (12) لا يشعر بموضع مناقضته (13) ؟ !. هذا، وقد نطق القران بأن لله تعالى علما، فقال عز اسمه (14): (أنزله بعلمه) [ من الاية (166) سورة النساء (4) ]. و (مأ تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) [ من الاية (11) سورة فاطر (35) والاية (47) سورة فصلت (41) ]. و (لا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) [ من الآية (255) سورة البقرة (2) ]. وأطلق المسلمون القول بأن لله سبحانه قدرة (15). ولم يأت القرآن بأن لله (16) حالا، ولا أطلق ذلك أحد من أهل العلم والاسلام، بل أجمعوا على تخطئة من تلفظ بذلك في الله سبحانه، ولم يسمع من أحد من أهل القبلة، حتى أحدثه أبو هاشم، وتابعه (17) عليه نفر من أهل الاعتزال، خالفوا به الجميع، على ما ذكرناه. ________________________________________ (12) في " ن " و " ضا ": بحيث، بدل " كيف ". (13) كذا في " مج " وفي النسخ: مناقضة. (14) في " ن " و " ضا ": جل اسمه. (15) في " ن ": أطلق المسلمون أن لله قدرة. (16) في " مط " و " مج ": بأن له تعالى. (17) كذا الصواب، وفي النسخ: (تبعه) وفي " تي ": أتبعه. ________________________________________