[ 50 ] عن معنى كان عليه، إما موجود، أو معقول " لا نعرف (2) الحال في حقيقة اللسان إلا ما ذكرناه، ومن ادعى غيره كان كمن ادعى في " التحول " و " التغير " خلاف معقولهما. ومن زعم: أن الله تعالى يحول (3) عن صفاته، ويتغير في نفسه، فقد كفر به كفرا ظاهرا (4)، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ثم العجب ممن ينكر على المشبهة (5) (قولهم) (6): " إن لله تعالى (7) علما به كان عالما، وقدرة بها كان قادرا " (8) ويزعم أن ذلك شرك ممن يعتقده ! ! وهو يزعم أن لله (عزوجل) (9) حالا بها كان عالما (10) وبها فارق من ليس بعالم، وأن له حالا بها كان (11) قادرا، وبها فارق من ليس بقادر، وكذلك القول في: حي، وسميع، ________________________________________ (2) كذا في " ن " وفي غيره: لا يعرف. (3) في " مج ": تحول. (4) في " مط ": فقد كفر بربه ظاهرا. (5) المشبهة: السلفية من العامة انذين يجعلون لله أعضاء مثل: الوجه واليد والرجل، استنادا إلى ما جاء في ظاهر النصوص، وقد أثبتنا كلماتهم والرد عليها في بحث مستقل، ولاحظ ما يأتي في التعليقة رقم (36) في هذه الفقرة. (6) ما بين القوسين من: " مط " و " مج ". (7) في " ن " و " ضا " و " تي ": عزوجل، بدل " تعالى ". (8) وهذه عقيدة الصفاتية، وسيأتي ذكرهم في التعليقة رقم (36). (9) في " مج ": جل اسمه. (10) في " مط " و " مج ": كان بها عالما. (11) في " مط ": كان بها. ________________________________________