[ 52 ] هذا، وصاحب هذه (18) المقالة يزعم: أن هذه (19) الاحوال مختلفة، ولولا اختلافها لما (20) اختلفت الصفات، ولا تباينت في معانيها المعقولات. فإن قيل له: أفهذه (21) الاحوال، هي الله تعالى (22) أم غير الله ؟ ! قال: لا أقول: " إنها هي الله " (23) ولا: " هي غيره " والقول بأحد هذين المعنيين محال ! وهو - مع هذا - جهل المشبهة (24) في قولهم: " إن صفات الله لا هي الله، ولا هي غير الله) وتعجب منهم، ونسبهم (25) بذلك إلى الجنون والهذيان. وإذا احتفل (26) في الفرق بين الامرين، قال: إنما جهلت المجبرة في نفيهم أن تكون الصفات هي الله (وغير الله) (27)، لانهم يثبتونها ________________________________________ (18) كلمة " هذه " لم ترد في " مط ". (19) كلمة " هذه " هنا من " مط ". (20) كذا في " تي " وفي النسخ: ما. (21) في " ن " و " ضا " و " تي ": هذه. (22) كلمة " تعالى " من " مط ". (23) في " مط ": لا أقول: " إنها هي هو ". (24) في " مط ": المعتزلة والمجبرة، وفي " مج ": المعتزلة، وعن نسخة أخرى بدلها: المجبرة، لكن الصواب ما اثبتناه، لان القول المذكور إنما هو للمشبهة الحشوية،، فلا حظ التعليقة (5) من هذه الفقرة. (25) كذا في " ضا " و " تي " وفي النسخ: ويعجب منهم وينسبهم. (26) كذا في " مط " و " مج " وفي " ضا " و " تي ": احتيل، والكلمة مهملة في " ن ". (27) ما بين القوسين من " مط " وفي " مج ": أو غيره الله. ________________________________________