[ 49 ] [ 2 ] [ مفاسد القول بالحال ] وسمعته يقول: القول بالاحوال (1) يتضمن من فحش الخطأ والتناقض ما لا يخفى على ذي حجا: فمن ذلك: أن الحال في اللغة هي: " ما حال الشئ فيها ________________________________________ (1) الاحوال: هي ما التزمه ابو هاشم من أن: صفات البارئ - جل وعلا - ليست هي الذات، ولا أشياء تقوم بالذات، بل هي غير الذات منفصلة عنها، وسماها " أحوالا " واحدها: " الحال ". وقالت الشيعة الامامية: إن صفات البارئ هي معان معقولة فقط، وليس لها مصداق غير الذات الالهية الواحدة، ولم يتصور واللاحوال المذكورة معنى، لاحظ " أوائل المقالات " للشيخ المفيد (ص 61). كما أن الاشاعرة لم يوافقوا على الاحوال، بل التزموا بالصفات باعتبارها أمورا مننصلة عن الذات قائمة بها، فلذا سموا بالصفاتية، لاحظ التعليقة التالية بر قم (36) في هذه الفقرة. وللتفصيل عن الاحوال، والرد عليها، لاحظ: كشف المراد، المقصد (1) الفصل (1) المسألة (12) في نفي الحال (ص 35 - 37)، والمسألة (13) (ص 37 - 39) والمقصد (3) الفصل (2) المسألة (19) (ص 296). والملل والنحل (1 / 82 - 83). ومذاهب الاسلاميين (1 / 342 - 364). وقد قال الجويني المعروف بإمام الحرمين - وهو من كبار الاشاعرة - بفكرة الاحوال، وهو أول أشعري يقول بها، أنظر مذاهب الاسلاميين (1 / 730 - 732). ________________________________________