[ 1111 ] 27 - وعن عبد الله بن جعفر الحميري (1) [ قال ]: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عثمان بن سعيد فقلت: أسألك عن شئ، وما أنا شاك باعتقادي أن الارض لا تخلو من حجة، رأيت الخلف ؟ فقال: إي والله، وافيته (2) مثل ذلك، وأومأ بيده. قلت: الاسم ؟ (3) قال: الامر عند السلطان، إن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا، وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له [ فيه ] فصبر على ذلك، وهو ذا عياله (4) يجولون ليس أحد يجسر أن يتقرب إليهم أو ينيلهم شيئا، فإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وامسكوا ________________________________________ اختار الله عزوجل له ما عنده فمضى على منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل على عهد عهده، ووصية أوصى بها إلى وصى ستره الله عزوجل بأمره إلى غاية، وأخفى مكانه بمشيئة للقضاء السابق والقدر النافذ، وفينا موضعه، ولنا فضله، ولو قد أذن الله عزوجل فيما قد منعه عنه وأزال عنه ما قد جرى به من حكمه لاراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية، وأبين دلالة، وأوضح علامة، ولا بان عن نفسه وقام بحجته ولكن أقدار الله عزوجل لا تغالب، وارادته لا ترد، وتوفيقه لا يسبق، فليدعوا عنهم اتباع الهوى وليقيموا على أصلهم الذى كانوا عليه، ولا يبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا، ولا يكشفوا ستر الله عزوجل فيندموا، وليعلموا أن الحق معنا وفينا، لا يقول ذلك سوانا الا كذاب مفتر، ولا يدعيه غيرنا الا ضال غوى، فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير، ويقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح ان شاء الله. 1) قال العلامة الحلى في الخلاصة: 106: عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميرى أبو العباس القمى، شيخ القميين ووجههم، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، ثقة من أصحاب أبى محمد العسكري عليه السلام. تجد ترجمته في رجال النجاشي: 219 رقم 573، ورجال السيد الخوئى: 10 / 139. 2) وافى الرجل: أتاه. وفي روايتي الكليني والشيخ الطوسى " رقبته مثل ذا، وأومأ (بيده) بيديه ". 3) " الامر " ه. 4) " أهله " م. [ * ] ________________________________________