[ 1110 ] ومناظرته من لقي (1) واحتجاجه بأنه لا خلف غير جعفر بن علي، وتصديقه إياه وأنا أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء، فكيف يتساقطون في الفتنة ؟ أما يعلمون أن الارض لا تخلو من حجة [ الله ] أو لم يروا انتظام أئمتهم بعد نبيهم إلى أن افضي الامر إلى الماضي - يعني الحسن بن علي عليهما السلام - [ ثم ] أوصى بها إلى وصي ستره الله بأمره إلى غاية. فليدعوا عنهم اتباع الهوى، ولا يبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا، فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير. (2) ________________________________________ 1) " من نفى القائم بعد أبى محمد " ه‍، ط. 2) أورده الصدوق في كمال الدين: 2 / 510 ح 42 قال: كان خرج إلى العمرى وابنه (رض) رواه سعد بن عبد الله، قال الشيخ أبو عبد الله جعفر (رض): وجدته مثبتا عنه رحمه الله، عنه منتخب الانوار المضيئة: 128، والبحار: 53 / 190 ح 19. ولان المصنف (ره) ذكرها باختصار، نوردها بتمامها اتماما للفائدة. " وفقكما الله لطاعته، وثبتكما على دينه، وأسعدكما بمرضاته، انتهى الينا ما ذكرتما أن الميثمى أخبركما عن المختار ومناظراته من لقى واحتجاجه بأنه لا خلف غير جعفر بن على وتصديقه اياه وفهمت جميع ما كتبتما به مما قال أصحابكما عنه وأنا أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى، ومن موبقات الاعمال ومرديان الفتن، فانه عزوجل يقول: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " (العنكبوت 1 و 2) كيف يتساقطون في الفتنة، ويترددون في الحيرة، ويأخذون يمينا وشمالا، فارقوا دينهم، أم ارتابوا، أم عاندوا الحق، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة، أو علموا ذلك فتناسوا ما يعلمون ان الارض لا تخلو من حجة اما ظاهرا واما مغمورا. أو لم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيهم صلى الله عليه وآله واحدا بعد واحد إلى أن أفضى الامر بأمر الله عزوجل إلى الماضي - يعنى الحسن بن علي عليهما السلام - فقام مقام آبائه عليهم السلام يهدى إلى الحق والى طريق مستقيم، كانوا نورا ساطعا، وشهابا لامعا، وقمرا زاهرا، ثم [ * ] ________________________________________