[35] فما رأت غير الامام والنبى صلى الله عليه وآله، فلما راها النبي صلى الله عليه وآله تنفس الصعداء وبكى كمدا، فجرت دموعه على خديه حتى بلت كميه. فقالت: السلام عليك يا ابتاه، فقال: وعليك السلام يا فاطمة ورحمة الله و بركاته، قالت له: يا سيدى كيف تكسر خاطر الحسين أما قلت أنه ريحانتي التى ارتاح إليها ؟ أما قلت هو زين السموات والارض ؟ قال: نعم يا ابنتاه هكذا قلت. فقالت: أجل كيف ما قبلته كأخيه الحسن وقد أتانى باكيا فلم أزل اسكته فلم يتسكت واسليه، فلم يتسل واعزيه فلم تيعز. قال: يا بنتاه هذا سر أخاف عليك إذا سمعته ينكدر عيشك وينكسر قلبك. قالت: بحقك يا ابتاه الا تخفيه على، فبكى وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، يا بنتاه، يا فاطمة هذا أخى جبرئيل أخبرني عن الملك الجليل أن لابد للحسن أن يموت مسموما تسمه زوجته بنت الاشعث لعنها الله فشممته بموضع سمه و لابد للحسين أن يموت منحورا بسيف الشمر لعنه الله فشممته بموضع نحره... (1) قيام رسول الله صلى الله عليه وآله لسقايته (23) - 23 - روى سليم بن قيس عن على بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان و أبو ذر والمقداد، وحدث أبو الجحاف داود بن أبي عوف العوفي، يروي عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنته فاطمة عليها السلام وهي توقد تحت قدر لها تطبخ طعاما لاهلها، وعلي عليه السلام في ناحية البيت نائم، والحسن والحسين صلوات الله عليهما نائمان إلى جنبه، فقعد رسول الله صلى الله عليه وآله مع ابنته يحدثها وهي ________________________________________ (1) تظلم الزهراء: 29. ________________________________________