[36] توقد تحت قدرها ليس لها خادم، إذ استيقظ الحسن عليه السلام فأقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (يا ابت اسقنى) (وفي رواية اخرى (يا جداه اسقني)، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قام إلى اللقحة كانت له فاحتلبها بيده ثم جاء بالعلبة و على اللبن رغوة ليناوله الحسن عليه السلام، فاستيقظ الحسين عليه السلام فقال: (يا ابت اسقني). فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا بني أخوك وهو أكبر منك وقد استسقاني قبلك. فقال الحسين عليه السلام: (اسقني قبله) فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يرقبه ويلين له، و يطلب له أن يدع أخاه يشرب والحسين يأبى، فقالت فاطمة: يا ابت كان الحسين أحبهما اليك ؟ قال صلى الله عليه وآله: (ما هو بأحبهما الي وانهما عندي لسواء، غير أن الحسن استسقاني أول مرة، واني وإياك وإياهما وهذا الراقد في الجنة لفي منزل واحد و درجة واحدة). قال وعلي عليه السلام نائم لا يدري بشئ من ذلك. (1) (24) - 24 - جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن أحمد بن سلام الاسدي، عن السري ابن خزيمة، عن يزيد بن هاشم، عن مسمع بن عبد الملك، عن خالد بن طليق، عن أبيه، عن جدته ام بجيد امرأة عمران بن حصين، عن ميمونة وام سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وآله قالتا: استسقى الحسن، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فجدح له في غمر كان لهم - يعني قدحا يشرب فيه - ثم أتاه به، فقام الحسين عليه السلام فقال: (اسقنيه يا أبة)، فأعطاه الحسن، ثم جدح للحسين عليه السلام فسقاه، فقالت فاطمة عليها السلام: (كأن الحسن أحبهما إليك) ؟ قال: (إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد في مكان واحد في ________________________________________ (1) - كتاب سليم بن قيس 169، بحار الانوار 37: 86 حديث 54. ________________________________________