[25] نفسه بطرف قدميه. قالت: فخرجت فرأيت سلمان يكنف عليا ويلوذ بعقوته دون من سواه من اسرة محمد وصحابته على حداثة من سنه، فقلت في نفسي: هذا سلمان صاحب الكتب الاولى قبلي، صاحب الأوصياء، وعنده من العلم ما لم يبلغني فيوشك أن يكون صاحبي. فأتيت عليا عليه السلام فقلت: أنت وصى محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال: (نعم، ما تريدين) ؟ قلت: وما علامة ذلك ؟ فقال: (ايتيني بحصاة). قالت: فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه، ثم فركها بيده فجعلها كسحيق الدقيق، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء، ثم ختمها، فبدا النقش فيها للناظرين، ثم مشى نحو بيته فاتبعته لأسأله عن الذي صنع رسول الله صلى الله عليه وآله، فالتفت إلى ففعل مثل الذى فعله، فقلت: من وصيك يا أبا الحسن ؟ فقال: من يفعل مثل هذا. قالت ام سليم: فلقيت الحسن بن على عليهم السلام فقلت: أنت وصي أبيك هذا ؟ - و أنا أعجب من صغره وسؤالي إياه، مع أني كنت عرفت صفتهم الاثنى عشر إماما و أبوهم سيدهم وأفضلهم، فوجدت ذلك في الكتب الاولى -. فقال لي: (نعم، أنا وصي أبي). فقلت: وما علامة ذلك ؟ فقال: (ايتيني بحصاة). قالت: فرفعت إليه حصاة، فوضعها بين كفيه، ثم سحقها كسحيق الدقيق، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء، ثم ختمها، فبدأ النقش فيها ثم دفعها إلى، فقلت له: ________________________________________