[21] قالت: من أخبرك يا رسول الله ؟ قال: ما عرج حتى جائني جبرئيل فأخبرني بذلك). (1) (15) - 15 - قال المجلسي (ره): وروى في المراسيل: أن الحسن والحسين عليهما السلام كان السلام كان عليهما ثياب خلق وقد قرب العيد، فقالا لامهما فاطمة عليها السلام: (ان بني فلان خيطت لهم الثياب الفاخرة أفلا تخيطين لنا ثيابا للعيد يا اماه) ؟ فقالت: (يخاط لكما إن شاء الله، فلما أن جاء العيد جاء جبرئيل بقميصين من حلل الجنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما هذا يا أخي جبرئيل)، فأخبره بقول الحسن والحسين لفاطمة، وبقول فاطمة: (يخاط لكما إن شاء الله)، ثم قال جبرئيل: قال الله تعالى لما سمع قولها: لا نستحسن أن نكذب فاطمة بقولها: (يخاط لكما إن شاء الله). (2) (16) - 16 - وقال الطرحى: روى عن بعض الثقات الاخيار أن الحسن والحسين عليهم السلام دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا: (يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين اولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك، ولا نريد سوى ثياب نلبسها). فتأمل النبي صلى الله عليه وآله إلى حالهما وبكى، ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما، ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، فتوجه إلى الاحدية وعرض الحال على الحضرة الصمدية وقال: (إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما)، فنزل جبرئيل من السماء تلك الحال ومعه حلتان بيضاوتان من حلل الجنة، فسر النبي صلى الله عليه وآله وقال لهما: (يا سيدي شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما خياط القدرة على طولكما، أتتكما مخيطة من عالم الغيب. ________________________________________ (1) العوالم 16: 79 بحار الانوار 43: 289، أثبات الهداة 5: 163 حديث 44. (2) بحار الانوار 43: 75 حديث 62، العوالم 6: 91. ________________________________________