[19] فقالت فاطمة عليها السلام: (يا أبه ! لقد رأيت اليوم منك عجبا)، فقال: (يا فاطمة أما الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين وقلت له: هنيئا يا حسين، فاني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان: هنيئا لك يا حسين، فقلت أيضا موافقا لهما في القول، ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان: هنيئا لك يا حسن، فقلت: أنا موافقا لهما في القول، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان وهن يقلن: هنيئا لك يا فاطمة، فقلت موافقا لهن بالقول. ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي سمعت النداء من [قبل] الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا علي، فقلت موافقا لقول الله عز وجل، ثم ناولت عليا رطبة اخرى ثم اخرى، وأنا اسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا علي، ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله، فسمعته يقول: يا محمد وعزتي وجلالي، لوناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له: هنيئا مريئا بغير انقطاع). (1) (13) - 13 - عن أبي الحسنن عامر بن عبد الله، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام عن آبائه، عن الحسين عليه السلام، قال: (دخلت مع الحسن عليه السلام على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده جبرئيل عليه السلام في صورة دحية الكلبى، وكان دحية إذا قدم من الشام على رسول الله صلى الله عليه وآله حمل لي ولأخي خرنوبا ونبقا وتينا، فشبهناه بدحية بن خليفة الكلبى، وإن دحية كان يجعلنا نفتش كمه)، فقال جبرئيل عليه السلام: يا رسول الله، ما يريدان ؟ قال: (إنهما شبهاك بدحية بن خليفة الكلبي، وإن دحية كان يحمل لهما إذا قدم من الشام نبقا وتينا وخرنوبا). قال: (فمد جبرئيل عليه السلام يده إلى الفردوس الاءعلى، فأخذ منه نبقا وخرنوبا ________________________________________ (1) بحار الانوار 43: 310 حديث 73، العوالم 16: 64. ________________________________________