[544] الملحين (10) وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فما ظنكم بمن هو هكذا [ولا هكذا غيره] سبحانه وبحمده (11). أيها السائل اعقل عني ما سألتني عنه (12) ولا تسألن أحدا عنه بعدي فإني أكفيك (13) مؤنة الطلب، وشدة التعمق في المذهب، وكيف يوصف الذي سألتني عنه ؟. وهو الذي عجزت الملائكة - مع قربهم من كرسي كرامته وطول ولههم إليه وتعظيم جلال عزته (14) وقربهم من غيب ملكوت قدرته - أن يعلموا من علمه إلا [ما] علمهم وهم من ملكوت القدس بحيث هم من معرفته على ما فطرهم عليه (15) فقالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم [الحكيم] (16). ________________________________________ (10) وفي النهج: " لانه الجواد الذي لا يغيضه سؤال السائلين، ولا يبخله الحاح الملحين ". (11) بين المعقوفين مأخوذ من العقد الفريد. (12) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " اعقل عن ما سألتني ". (13) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " فإني أكف بك ". (14) وفي العقد الفريد، وتعظيمهم جلال عزته " وهو أظهر. (15) وفي التوحيد: " أن يعلموا من أمره إلا ما أعلمهم وهم من ملكوت القدس بحيث هم من معرفته على ما فطرهم عليه أن قالوا ". (16) بين المعقوفين كأنه قد سقط عن النسخة، والكلام مقتبس من الآية: (31) من سورة البقرة. ________________________________________