[543] ضمن عيالة خلقه وأنهج سبيل الطلب للراغبين إليه (3) وليس بما سئل بأجود منه مما لم يسأل (4) ولما اختلف عليه دهر فيختلف فيه الحال (5) [ولا كان في مكان فيجوز عليه الانتقال] ولو وهب ما شقت عنه معادن الجبال (6) وضحكت عنه أصداف البحار - من فلز اللجين وسبائك العقيان، ونثارة الدر وحصائد المرجان - لبعض عبيده لما أثر [ذلك] في جوده (7) ولا أنفد سعة ما عنده، ولكان عنده من دخائر الافضال ما لم تنفده مطالب السئوآل (8) ولا تخطر لكثرته على بال (9) لانه الجواد الذي [لا] تنقصه المواهب و [لا] يبخله إلحاح ________________________________________ (3) وفي النهج: " عياله الخلق ضمن أرزاقهم وقدر أقواتهم ونهج سبيل الراغبين إليه والطالبين ما لديه ". يقال: " نهج زيد الطريق نهجا - من باب منع - وأنهجه أنهاجا ": أبانه وأوضحه. (4) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: وليس بمن سأل بأجود منه فيما لم يسأل ". وفي النهج:، وليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل ". (5) وفي النهج: " ما اختلف عليه دهر " وما بين المعقوفين أيضا مأخوذ منه. (6) وفي النهج والتوحيد: " ولو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال ". (7) هذا هو الظاهر الموافق لما في نهج البلاغة، وفي الاصل: " لما أثر في وجوده ". (8) السؤال: جمع السائل - كزراع في جمع الزارع -. وفي النهج: " ولكان عنده من ذخائر الانعام ما لا تنفذه مطالب الانام ". (9) ومثله في كتاب التوحيد. ________________________________________