[542] - 157 ومن خطبة له عليه السلام في بيان ما لله تعالى من الكبرياء والعظمة وتعاليه عن وصف الواصفين. قال السيد أبو طالب: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سلام، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا علي بن الخطاب الخثعمي قال: حدثنا أحمد بن محمد الانصاري عن بشير (1) عن زيد بن أسلم [قال]: إن رجلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة فقال له: يا أمير المؤمنين هل تصف لنا ربك فنزداد له حبا وبه معرفة ؟ فغضب [أمير المؤمنين] علي عليه السلام ونادى الصلاة جامعة. فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله ثم صعد المنبر وهو مغضب متغير اللون فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: الحمد لله الذي لا يفره المنع ولا يكديه الاعطاء إذ كل معط ينتقص سواه (2) [وكل مانع مذموم ما ما خلاه، و] هو المنان بفوائد النعم وعوائد المزيد ________________________________________ (1) رسم الخط في هذا اللفظ غير جلى ويساعد على أن يقرأ " بشر ". (2) هذا هو الظاهر الموافق لما في كتاب التوحيد والنهج، وفي الاصل: " ثم كل معط ". وما وضعناه بعده بين المعقوفين مأخوذ من المختار: (90) من نهج البلاغة، وفيه وفي كتاب التوحيد: " إذ كل معط منتقص سواه ". ________________________________________