[59] إلهي كيف للدور أن تمنع (35) من فيها من طوارق الرزايا، وقد أصيب في كل دار سهم من أسهم المنايا. إلهي ما تتفجع أنفسنا من النقلة عن الديار، إن لم توحشنا هنالك من مرافقة الابرار (36). إلهي ما تضيرنا (37) فرقة الإخوان والقرابات، ان قربتنا منك يا ذا العطيات. إلهي ما تجف من ماء الرجاء مجاري لهواتنا، إن لم تحم طير الأشائم بحياض رغباتنا. إلهي أن عذبتني فعبد خلقته لما أردته فعذبته، وإن رحمتني فعبد وجدته مسيئا فأنجيته. إلهي لا سبيل إلى الإحتراس من الذئب إلا (الهامش) (35) كذا في البحار ورواية القضاعي، وفي المختار العشرين والبلد الأمين: (كيف للدور بأن تمنع) الخ. (36) ومثله في المختار العشرين، وفي رواية القضاعي: (إلهي ما نفجع بأنفسنا) الخ. (37) وفي المختار العشرين ورواية القضاعي: (إلهي ما تضرنا) الخ، وهما بمعنى واحد، يقال: ضاره يضيره ضيرا: أضر به. وقوله: (قربتنا) يصح أن يكون خطابا لله تعالى، ويصح كونه مغايبا وفاعله الضمير العائد إلى (فرقة) فالتاء للتأنيث، هو أظهر. ________________________________________