[60] بعصمتك، ولا وصول إلى عمل الخيرات إلا بمشيتك فكيف لي بإفادة ما أسلفتني فيه مشيتك، وكيف لي بالإحتراس من الذنب ان لم [ما لم خ ل] تدركني فيه عصمتك. إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها فأقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها، أفتدل على خيرك السؤال ثم تمنعهم النوال، وأنت الكريم المحمود في كل ما تصنعه، يا ذا الجلال والإكرام. إلهي إن كنت غير مستوجب لما أرجو من رحمتك فأنت أهل التفضل علي بكرمك، فالكريم ليس يصنع كل معروف عند من يستوجبه (38). إلهي إان كنت غير مستأهل لما أرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود على المذنبين بسعة رحمتك. إلهي إن كان ذنبي قد أخافني، فان حسن ظني بك قد أجارني. (الهامش) (38) وفي رواية القضاعي: (إلهي إن كنت لم أستحق معروفك ولم استوجبه فكن أهل التفضل به علي فالكريم لم يضع معروفه عند كل من يستوجبه) أي إن الكريم لا يقصر صنعه المعروف على المستحقين فقط، ولم يخص وضع معروفه وانعامه على من كان مستوجبا له، بل يبتدئ بالكرم ويجود بالنعم على الجميع المستوجبين وغيرهم. ________________________________________