[47] إلهي جئتك ملهوفا، قد ألبست عدم فاقتي، وأقامني مقام الأذلاء بين يديك ضر حاجتي (10). إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك، وجدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك. إلهي مسكنتي لا يجبرها إلا عطاؤك، وأمنيتي لا يغنيها إلا جزاؤك. إلهي أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلا، وليس من جميل امتنانك رد سائل ملهوف، ومضطر لانتظار خيرك المألوف. إلهي أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار، مبلوا بالأعمال والإعتبار، فأنا الهالك ان لم تعن علينا بتخفيف الأثقال (11). (الهامش) (10) هذا هو الظاهر الموافق لجميع طرق الدعاء ومنها البلد الأمين الذي أخذ عنه في البحار. وفي النسخة المطبوعة من البحار: (وأقامتني مقام الأذلاء) وتأنيث الفعل - بناء على نسخة البحار - لإسناده إلى المضاف إلى المؤنث، وهو شائع. قال ابن مالك في ألفيته: وربما أكسب ثان أولا تأنيثا إن كان لحذف مؤهلا (11) كذا في النسخة، وفي طرق أخر غير هذا: (فأنا الهالك إن لم تعن عليها) الخ. وفي بعض الطرق: (إن لم تعن عليها بتخفيف الآصار).- ________________________________________