[48] إلهي أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي. إلهي إن حرمتني رؤية محمد صلى الله عليه وآله في دار السلام، وأعدمتني تطواف الوصفاء من الخدام (12)، وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار المقام، فغير ذلك منتني نفسي منك، يا ذا الفضل والإنعام. إلهي وعزتك وجلالك لو قرنتني في الأصفاد طول الأيام، ومنعتني سيبك من بين الأنام، وحلت بيني وبين الكرام، ما قطعت رجائي منك، ولا صرفت وجه انتظاري للعفو عنك (13). إلهي لو لم تهدني إلى الاسلام ما اهتديت، ولو لم ترزقني الإيمان بك ما آمنت، ولو لم تطلق لساني بدعائك ما دعوت، ولو لم تعرفني حلاوة (الهامش) وفى المختار (20): (إن ام تعن عليها بتخفيف الإوزار) (12) يقال: طوفه تطويفا وتطوافا: طاف به، وطاف يطوف طوفا وطوافا وطوفانا - كرمضان - بالمكان وحوله: دار حوله. والوصفاء جمع الوصيف - كالسفراء والسفير - وهو الغلام دون المراهق، والمؤنث وصيفة، والجمع وصائف. (13) قوله: (عنك) متعلق بكلمة: (صرفت) أو بلفظة: (إنتظاري). ________________________________________