[46] إلهي عظم جرمي إذ كنت المبارز به، وكبر ذنبي إذ كنت المطالب به، إلا أني إذا ذكرت كبير جرمي، وعظيم غفرانك وجدت الحاصل لي من بينهما عفو رضوانك. إلهي إن دعاني إلى النار بذنبي مخشي عقابك فقد ناداني إلى الجنة بالرجاء حسن ثوابك. إلهي إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك، فقد آنستني باليقين مكارم عطفك. إ لهي إن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك، فقد أنبهتني المعرفة يا سيدي بكريم آلائك. إ لهي إن عزب لبي عن تقويم ما يصلحني فما عزب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني (9). إلهي إن انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي، فبالإيمان أمضتها [أمضيت خ ل] الماضيات من أعوامي. (الهامش) (9) كذا في النسخة المطبوعة من البلد الأمين، وفي البحار: (فما أعزب ايقاني بنظرك لي فيما ينفعني) يقال: فلان أعزب: بعد، فهو بمعنى عزب المجرد، ويحتمل كون ما في البحار من غلط النساخ، ويؤيده عدم موافقته لمصدر البحار - وهو البلد الأمين - ولسائر طرق الدعاء، إذ في الجميع: (وعزب ايقاني). ________________________________________