[45] إلهي أفحمتني ذنوبي، وقطعت (4) مقالتي، فلا حجة لي ولا عذر، فأنا المقر بجرمي المعترف بإسأتي، الأسير بذنبي، المرتهن بعملي، المتهور في بحور خطيئتي (5) المتحير عن قصدي، المنقطع بي، فصل على محمد وآل محمد، وارحمني برحمتك وتجاوز عني يا كريم بفضلك. إلهي إن كان صغر في جنب طاعتك عملي، فقد كبر في جنب رجائك أملي (6). إلهي كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروما، وكان ظني بك وبجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوما (7). إلهي لم أسلط على حسن ظني بك قنوط الآيسين ولا تبطل صدق رجائي لك بين الآملين (8). (الهامش) (4) وقال في حاشية البحار: وفي بعض النسخ: " وانقطعت ". (5) أي الساقط في بحور الخطايا، والواقع في أبحر الجنايات بقلة مبالاتي وكثرة جساراتي. (6) وهنا في نسخة البحار سقط. (7) يقال: قلب الشئ وقلبه وأقلبه - من باب ضرب وفعل وأفعل -: حوله عن وجهه أو حالته. (8) كذا في النسخة، والصواب: (فلا تبطل صدق رجائي) الخ، كما تقدم ويأتي. ________________________________________