[33] الضجيج بالدعاء في بلادك، ولكل أمل ساق صاحبه إليك محتاجا، ولكل قلب تركه وجيب خوف المنع منك مهتاجا (10)، وأنت المسئول الذي لا تسود لديه وجوه المطالب، ولم ترد بنزيله قطيعات [فظيعات خ ل] المعاطب. إلهي وان أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها، فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها. إلهي ان كانت نفسي استسعدتني متمردة على ما يرديها، فقد أسعدتها الآن بدعائك على ما ينجيها (11). إلهي ان عداني الإجتهاد في ابتغاء منفعتي، فلم يعدني برك لي فيما فيه مصلحتي. إلهي ان قسطت في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها فقد أقسطت بتعريفي إياها من رحمتك إشفاق رأفتها. إلهي ان أجحف بي قلة الزاد في المسير إليك، فقد (الهامش) (10) الوجيب: خفقان القلب واضطرابه، ومهتاجا: أي ثائرا ومتحركا، من قولهم: (اهتاج اهتياجا) الشئ: أي ثار. (11) وفي غيره من الطرق: (فقد استسعدتها الآن بدعائك) الخ. ________________________________________