[34] وصلته بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك. إلهي إذا ذكرت رحمتك ضحكت إليها وجوه وسائلي، وإذا ذكرت سخطتك بكت إليها عيون مسائلي. إلهي فأفض بسجل من سجالك على عبد آيس قد أتلفه الظماء، وأمط بجودك عن خيط جيده كلال الونى (12). إلهي أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه، [و] أرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه. إلهي كيف أرد عارض تطلعي إلى نوالك، وإنما أنا في استرزاقي لهذا البدن أحد عيالك. إلهي كيف أسكت بالإفحام لسان ضراعتي، وقد أقلقني ما أبهم علي من مصير عاقبتي. إلهي وقد علمت حاجة نفسي إلى ما تكفلت لي به من الرزق في حياتي، وعرفت قلة استغنائي عنه من الجنة بعد وفاتي، فيامن سمح لي به (الهامش) (1) أمط أمر من الاماطة بمعنى الإزالة، والكلال - بفتح الكاف -: التعب والاعياء، وونى كالوناء - مهموزا -: الفتور والضعف. وفي المختار العشرين: (فأفض بسجل من سجالك على عبد قد أيبس ريقه متلف الظماء، وأنت بجودك عنه كلالة الونى). ________________________________________