[32] إلهي ان أقعدني التخلف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار. إلهي قلب حشوته من محبتك في دار الدنيا كيف تطلع عليه نار محرقة في لظى. إلهي نفس أعززتها بتأييد إيمانك، كيف تذلها بين أطباق نيرانك. إلهي لسان كسوته من تماجيدك (8) أنيق أثوابها كيف تهوي إليه من النار مشعلات التهابها. إلهي كل مكروب إليك يلتجئ، وكل محزون إليك يرتجي. إلهي سمع العابدون لجزيل ثوابك فخشعوا (9) وسمع الزاهدون بعظيم جزائك فقنعوا، وسمع المذنبون بسعة رحمتك فرغبوا، وسمع المولون عن القصد بجودك فرجعوا، وسمع المجرمون بكرم عفوك فطمعوا، حتى ازدحمت عصائب العصاة من عبادك، وعجت إليك منهم عجيج (الهامش) (8) التماجيد جمع للتمجيد، وهو المجد والسؤدد والعظمة، والأنيق - كعقيق -: الحسن المعجب. (9) هذا هو الصواب، وفي النسخة: (وكل محزون اليك يرتجى، سمع العائذون لجزيل ثوابك فخشعوا) الخ. ________________________________________