[25] - 116 - ومن كتاب له عليه السلام [إلى عامله على (عين التمر): شفاثا] مالك بن كعب الارحبي (ره) (1). أما بعد فاستخلف على عملك واخرج في طائفة من أصحابك، حتى تمر بأرض كورة السواة (2) فتسأل عن عمالي وتنظر في سيرتهم - فيما بين دجلة والعذيب، ثم ارجح إلى البهقباذات (3) فتول معونتها ________________________________________ (1) هذا هو الصواب، وفى النسخة: (إلى كعب بن مالك). (2) كذا في النسخة، وفى المحكي عن كتاب الخراج: (حتى تمر بأرض السواد كورة كورة فتسألهم عن عمالهم وتنظر في سيرتهم حتى تمر بمن كان منهم فيما بين دجلة والفرات) الخ وه أضهر. (3) العذيب - تصغير العذب وهو الماء الطيب -: ماء بين القادسية والمغيثة. بينه وبين القادسية أربعة أميال، والى المغيثة اثنان وثلاثون ميلا وقيل العذيب وادلبني تميم وهو من منازل حاج - الكوفة. وقيل: هو حد السواد. وقال أبو عبد الله السكوني: العذيب يخرج من قادسية الكوفة إليه، وكانت مسلحة للفرس، بينها وبين القادسية حائطان متصلان بينهما نخل، وهي ستتة أميال، فإذا خرجت منه دخلت البادية ثم المغيثة. وكتب عمر إلى سعد: فارتحل بالناس حتى تنزل فيما بين عذيب الهجانات وعذيب القوادس، وشرق بالناس وغرب بهم. وهذا دليل على أن هناك عذيبين. هذا ملخص ما ذكره في باب العين والذال من معجم البلدان: ج 6 / 131، وقال في باب الباء بعدها الهاء: ج 2 ص 315: بهقباذ - بالكثر ثم السكون وضم القاف وباء موحدة وألف وذال معجمة -: اسم لثلاث كور ببغداد، من اعمال سقي الفرات منسوبة إلى قباذ بن فيروز والد انو شروان بن قباذ العادل، منها (بهقباذ الا على) سقيه من الفرات، وهوستة طساسيج: (طسوج خطر نيه) و (طسوج النهرين) و (طسوج عين التمر) و (الفلوجتان) العليا والسفلى، و (طسوج بابل). (ومنها) (البهقباذ الاوسط) وهي أربعة طساسيج: (طسوج سورا) و (طسوج باروسما) و (الجبة والبداة) و (طسوج نهر الملك) (ومنها) (البهقباذ الاسفل) وهي خمسة طساسيج: الكوفة. وفرات بادقلى. والسيلحين وطسوج الحيرة. وطسوج تستر. وطسوج هرمز جرد. أقول: وقريب منه في البحار: ج 8 ص 628 نقلا عن ابن ادريس رحمه الله عن كتاب الممالك والمسالك لعبد الله بن خرداد به. والطسوج - على زنة السفود وللتنور -: الناحية. ________________________________________