[24] لآخرتك عتادا (1) تعمر دنياك بخراب آخرتك، وتصل عشيرتك بقطيعة دينك، ولئن كان ما بلغني عنك حقا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك (2) ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسد به ثغر أو ينفذ به أمر أو يعلى له قدر أو يشرك في أمانة أو يؤمن على خيانة (3) فأقبل إلي حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء الله. ________________________________________ (1) يقال:) تبعه (من باب علم - واتبعه وأتبعه - من باب افتعل وافعل - وتابعه): وافقه وجعل عمله لا حقا وتابعا لعلمه. و (الهدي) - كفلس -: الطريقة والسيرة. و (رقي الي): رفع إلى وصعد. و (العتاد) - كرشاد -: الذخيرة لوقت الحاجة. (2) الشسع - كحبر -: سير بين الاصبع الوسطى والتي تليها في النعل العربي كانه زمام. ويسمى قبالا - على زنة كتاب - وفي هذا الكلام مبالغة عجيبة في تحقير المنذر وموهونيته عند أمير المؤمنين (ع) على تقدير صدق القضية، وكذلك كان دأبه (ع) مع الخونة والعصاة. (3) أي على دفع خيانة. ويروى: (أو يؤمن على جباية) وهي أظهر. والجباية تحصيل الخراج وجمع حقوق السلطان من الرعايا وغيرهم ممن كان بينه وبين السلطان عهد. ________________________________________