[202] 2 - ؟ تحدثت عن قصة انصراف الناس عنه بعد موت فاطمة فانه كلام غريب فانه لا ربط له بقصة النص وإنما تلك القصة ترتبط بقصة التجاء الامام إلى مسالمة القوم بعد الانصراف عنه. 3 - تقارن بين قول الامام: " فنظرت فإذا ليس لي معين... " وبين آية " كنتم خير أمة... " لتستدل من الآية على تكذيب نسبة هذا القول إليه. وازيدك انك بهذا الاستدلال تستطيع ان تكذب كثير من الاحاديث النبوية مثل احاديث الحوض ونحوها الدالة على ارتداد أصحابه بعده وتبدلهم ورجوعهم القهقري والمروية في الصحاح. غير اني احيلك على كتب التفسير لمعرفة مدى دلالة هذه الآية. وما علينا من كتب التفسير ! لننظر بأنفسنا إلى مدى دلالة هذه الآية على المقصود: ان دلالتها تكمن في كلمة (كنتم) فان كانت على ظاهرها من دلالتها على الماضي المنقطع بمعنى انهم كانوا فيما مضى خير امة ثم لم يستمر ذلك لهم فلا ينافيها أن تكون الامة قد انقلبت بعد الرسول على الاعقاب لانه قال: كنتم خير امة، ولم يقل انتم خير أمة أبد الدهر. ولكن بعض المفسرين أول معنى (كنتم) فقال: انها للماضي الاستمراري مثل قوله تعالى: " وكان الله غفورا رحيما " وأنا شخصيا كذلك أفهم هذا المعنى من الآية، غير أن الذي يشكل علينا ان المسلمين لم يكونوا في جميع عهودهم على ما تصف الآية الكريمة يأمرون بالمعروف وينهون عن ________________________________________