[20] كيف بي، وقد وقفت بين نفس تطالبني بأن ارضيها في عقيدتها، وبين تأريخ هذا حاله قد احيط بالشكوك والشبهات وقد كتب في الحادثة الطرفان، فشرفت طائفة وغربت اخرى. ولكني اريد الآن ان أتحرر من عقيدتي واتمرد على نفسي فأقف حرا على نشز من الانصاف والتروي، وأمسح عن عيني غبار التعصب لارى تلك الحقيقة الواحدة وهي واحدة في كل شئ - فهل اراني استطيع علاج ما بي ؟ هذا ما أشكه في نفسي وواجب علي الا اثق بها، فما السبيل إذن ؟ ثم ماذا سأصنع في علاج الناحية الاخرى: ناحية التاريخ المظلم ؟ - انها لمزلة للقدم، ولها ما بعدها ؟. - دعني أرجع ادراجي ؟. - لكنه الهوى في النفس وعزيمة صحت من عهد المعمي من عهد ليس بالقريب لا كشف لنفسي، أو لغيري - إذا جاء لي - ذلك اللغز المعمى، ومن يستطيع ان يدافع ذلك من نفسه. على اني اجد في بحثي سلوة ومتعة يلذ لي فيه ان المس بعض الحقائق عن بصيرة ومتعة اخرى ان اسجله انتاجا باقيا للناس. وايضا لما كنت احاول - ان صدقتني المحاولة - ان احيط باسرار الحادثة وفلسفتها ونتائجها، فلا يكون ما اكتبه تأريخا مجردا جافا واحدوثة خالية من ذوق، فان ذلك يستحثني على ________________________________________