[19] 2 - حب الظهور والتفوق فقد كان للمحدث في العصور الاولى المنزلة العظيمة بين العامة، وبالحديث كان التفاخر والتقدم، ويمتاز من كان عنده من الحديث ما ليس عند الناس، فأغرى ذلك ضعفاء العقول وعبدة الجاه وعبدة الجاه، فاحتالوا للحديث من كل سبيل، حتى من طريق الوضع والتزوير. 3 - ما بذله الامويون واشياعهم من كل غال ورخيص للمحدثين على وضع ما يؤيد دستهم وملكهم واهواءهم، ولا سيما فيما يحط من كرامة آل البيت، وفيما يرفع من شأن اعدائهم وخصومهم، فكثرت القالة يومئذ واتسع الخرق، حتى طعن الاسلام طعنة نجلاء لم يبرأ منها إلى يوم الناس هذا. - 3 - خطة الكتاب فلذا وذاك أصبحت، وانا كثير الشك والتحفظ في جملة مما ينقله المؤرخون والمحدثون، وأقف حائرا عند كل حديث يتعلق بالخلافات المذهبية خاصة. فكيف بي، وانا اقحمت نفسي في البحث عن اول حادث في الاسلام نشب فيه الخلاف بعد الرسول وانشق فيه المسلمون طائفتين ذلك حادث (السقيفة) !. ________________________________________