[5] ولا جادلنا عنه بالسنتنا ولا قويناه باموالانا ولا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا فما عذرنا عند ربنا وعند لقاء نبينا وقد قتل فينا ولد حبيبه وذريته ونسله لا والله لا عذر دون ان تقتلوا قاتله أو تقتلوا في طلب ذلك فعسى ربنا ان يرضى عنا عند ذلك ايها القوم ولوا عليكم رجلا منكم فأنه لابد لكم من امير تفزعون إليه وراية تحفون بها. وقام رفاعة بن شداد فقال (اما بعد) فان الله قد هداك لاصوب القول وبدأت بارشد الامور بدعائك إلى جهاد الفاسقين والى التوبة من الذنب العظيم فمسموع منك مستجاب إلى قولك وقلت ولوا امركم رجلا فان تكن انت ذلك الرجل تكن عندنا مرضيا وان رأيتم ولينا هذا الامر شيخ الشيعة وصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وذا السابقة والقدم سليمان بن صرد الخزاعي المحمود في باسه ودينه الموثوق بحزمه فقال المسيب قد اصبتم فولوا امركم سليمان بن صرد (فخطب) سليمان وقال في جملة كلامه انا كنا نمد اعناقنا إلى قدوم آل بيت نبينا " ص " نمنيهم النصرة ونحثهم على القدوم فلما قدموا ونينا وعجزنا واذهلنا حتى قتل فينا ولد نبينا وسلالته وبضعة من لحمه ودمه إذ جعل يستصرخ ويسأل النصف فلا يعطى اتخذه الفاسقون غرضا للنبل ودريئة للرماح الا انهضوا فقد سخط عليكم ربكم ولا ترجعوا إلى الحلائل والابناء حتى يرضى الله والله ما اظنه راضيا دون ان تناجزوا من قتله الا ________________________________________