[6] لا تهابوا الموت فما هابه احد قط الا ذل وكونوا كبني اسرائيل إذ قال لهم نبيهم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا انفسكم ففعلوا (ثم قال) أحدوا السيوف وركبوا الاسنة واعدوا لهم ما استطعتم من القوة ومن رباط الخيل حتى تدعوا الناس وتستفزوهم (فقال) خالد بن نفيل اما انا فوالله لم اعلم انه ينجيني من ذنبي ويرضي ربي عني قتل نفسي لقتلتها وانا اشهد كل من حضر أن كل ما املكه سوى سلاحي صدقة على المسلمين اقويهم به على قتال الفاسقين وقال غيره مثل ذلك (فقال) لهم سليمان بن صرد كل من اراد المعونة بشئ من ماله فليأت به إلى عبد الله بن وال فإذا اجتمع ذلك عنده جهزنا به الفقراء من اصحابنا، وكتب سليمان بن صرد إلى سعد بن حذيفة بن اليمان ومن معه من الشيعة بالمدائن كتابا مع عبد الله بن مالك الطائي يعلمه بما عزموا عليه ويدعوهم إلى مساعدته " فقرأ " سعد كتاب على الشيعة الذين بالمدائن فأجابوا إلى ذلك فكتب سعد إلى سليمان يعلمه بعزمهم فقرأ سليمان كتاب حذيفة على اصحابه فسروا بذلك " وكتب " سليمان ايضا إلى المثني بن مخزمة العبدي بالبصرة بمثل ذلك وبعث الكتاب مع ظبيان بن عمارة التميمي من بني سعد " فكتب " إليه المثني الجواب يقول اما بعد فقد قرأت كتابك واقرأته اخوانك فحمدوا رأيك واستجابوا لك ونحن موافوك ان شاء الله تعالى ________________________________________