[445] والمنكر معروفا، وقال (ص): لا يزال الناس بخير ما امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الارض، ولا في السماء. وقال أمير المؤمنين " ع " ليلة الحاديث والعشرون من شهر رمضان في وصيته لولديه الحسن والحسين " ع ": لا تتركوا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فيولى عليكم اشراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم وله وصية طويلة في تلك الليلة لاولاده وهو في سكرة الموت من تلك الضربة. والمرتضى أردوه في محرابه * بيمين أشقى العالمين وألعن مقدمة (في الخصال) عن الصادق " ع " قال: الصداقة محدودة فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه الى كمال الصداقة، ولا تنسبه الى شئ من الصداقة، أولها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية: ان يرى زينك زينة، وشينك شينه والثالثة لا يغيره مال ولا ولاية، والرابعة: لا يمنعك شيئا مما تصل إليه مقدرته، والخامسة ان لا يسلك عند النكسبات - يعنى إذا وقعت في شدة أو بلية ومصيبة لا يخذلك ولا يوادعك - كما إنه ما كان يدعك في الرخاء والنعمة ولنعم ما قيل: دعوى الاخاء على الرخاء كثيرة * بل في الشدائد تعرف الاخوان فإذا أردت ان تعرف معنى الصداقة والمحبة والاخلا والمودة انظر الى ذلك الحبشي الذى قتل مع الحسين " ع " يوم عاشوراء، لما قال له الحسين " ع ": انت في اذن منى إنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا قال: سيدى انا في الرخا الحس قصاعكم، وفى الشدة أخذكم ؟ مقدمة (في الخصال) جاء رجل الى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله (ص) علمت ابني الكتابة ففى أي شئ اسلمه ؟ قال (ص): لا تسلمه سباء. ولا صباغا ولا حناطا ولا نخاسا ولا قصابا، فقال: يا رسول الله وما السباء ؟ قال: الذى يبيع الا كفان ________________________________________