[446] ويتمنى موت امتى، وللمولود من احب إلى مما طلعت عليه الشمس، واما الصباغ: فإنه يعالج زين امتى، واما الحناط: فإنه يحتكر الطعام على امتى، ولان يلقى الله العبد سارقا أحب إليه من ان يلقاه ق احتكر الطعام اربعين يوما، واما النخاس: فإنه اتانى جبرئيل فقال: يا محمد شرار امتك الذين يبيعون الناس، واما القصاب: فانه يذبح حتى تذهب منه الرحمة - يعنى يورثه القساوة، ولا يترحم على احد، وان الله تعالى من فرط رحمته وغاية رأفته وشفقته على العباد يحب ان يكون عباده يرحم بعضهم بعضا أقول: ان القصاب تورثه القساوة لكثرة ما يطبح لكن مع ذلك لا يرضى ان يذبح الحيوان إلا بعد سقيه الماء ولا يذبحهه عطشانا واهل الكوفة لعنهم الله ذبحوا ابن بنت رسول الله (ص) عطشانا وهو بجنب الفرات ويطلب جرعة من الماء. مقدمة (في الارشاد) للديلمي) قال رسول الله (ص): أدلكم على اكسل الناس وابخل الناس واسرق الناس واعجز الناس واجفى الناس ؟ قالوا بلى يا رسول الله، فقال (ص) اكسل الناس: عبد الصحيح فارغ لا يذكر الله بشفته ولا بلسانه، وابخل الناس: رجل اجتاز على مسلم فلم يسلم عليه، واما اسرق الناس: فرجل يسرق من صلاته يلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه، واجفى الناس، رجل ذكرت عنده وبين يديه فلم يصلى الثوب الخلق فيضرب بها وجهه، واجفى الناس، رجل ذكرت عنده وبين يديه فلم يصلى على، واعجز الناس، من عجز عن الدعاء ولا سيما إذا كان في مكان وعد الله فيه الاجابة، منها حاير الحسين " ع " لنعم ما قيل: بن تدرك المرضى بتربتك الشفاء * ويغدوا مجابا تحت قبتك الدعاء في (مفتاح البكاء) عن (جامع الاخبار) روى ان رجلا فاسقا كان في بنى اسرائيل وعجزت اهل بلدته من فسقه وفجوره، فتضرعوا إلى الله تعالى، فأوحى الى موسى ان اخرج الشاب الفاسق عن بلدهم لئلا تقع النار عليهم بسببه، فجاء موسى " ع " فاخرجه من القرية الى القرى، فأوحى الى تعالى الى موسى ان يخرجه منها فأخرجه موسى فخرج الشاب الى مغارة ليس فيها خلق ولا طير ولا زرع ولا وحش، فمرض الشاب في تلك المغارة وليس عنده معين يعينه فوقع على التراب ووضع وجهه عليها وقال: يا رب لو كانت والدتى عند رأسي لرحمتني، وبكت على ذلى وغربتي، ولو كان والدى حاضرا ________________________________________