[443] قال الله تعالى: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها) عن الصادق " ع " قال: اتقوا الله وعليكم باداء الامانات الى من ابتمنكم، فلو ان قاتل أمير المؤمنين " ع " ائتمنى على امانة لاديتها إليه، وقال زين العابدين لشيعته: عليكم بأداء الامانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبى الحسين " ع " ائتمنى على السيف الذى قتله به لاديته إليه، وقال الصادق " ع ": احب العباد الى الله رجل صدوق، وفى حديثه محافظ على صلواته، وما افترض الله عليه مع اداء الامانة ثم قال: من ائتمن على امانته فادها فقد حل الف عقدة من عنقه من عقد النار، فبادروا بأداء الامانة فإن من ائتمن على امامة وكل به ابليس مائة شيطان من مردة اعوانه ليضلوه ويوسوسوا إليه حتى يهلكوه إلا من عصمه الله، قال " ع ": لا تنظروا الى كثرة صلواتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف، وطنطنتم بالليل انظروا الى صدق الحديث، واداء الاما نة. روى ان رجلا جاء الى على بن أبى طالب " ع " مع ابن له يشبه أباه جسدا فتعجب على " ع " وقال: ما رأيت غرابا اشبه بغراب مثل هذا بأبيه ! فقال الرجل يا أمير المؤمنين إن لهذا الولد شأنا عجيبا إنه مكث في القبر تسعة اشهر وخرج بقدرة الله تعالى، فوثب على " ع " وقال: إى شئ تقول ايها الرجل ؟ قال ! اردت ان اسافر وولدى هذا في بطن امه فتوضأت وصليت ركعتين ورفعت يدى الى السماء وقلت: يا إلهى أو دعت الولد الذى في بطن امه عندك فرده إلى سالما إذا رجعت، ثم خرجت الى سفر ومكثت تسعة اشهر ثم رجعت فوجدت زوجتى قد ماتت فذهبت الى قبرها فعا نقت القبر وبكيت كثيرا فسمعت صوت صبى من قبرها فتعجب فقلت: اكشف رأس قبرها لكى انظر ما هذا الصوت الذى اسمع فكشفته فرأيت قد بليت جسدها وتفسخت اعضائها، وما بقى سوى ثديها ورأيت هذا الغلام يرضع منه فرفعته وقلت إلهى مننت على برد ولدى فلو رددت زوجتى لعظمت منتك على، فسمعت هاتفا يقول أو دعت ولدك عند الله فرده اليك سالما، فلو أودعت زوجتك لردها اليك سالمة كما رد اليك ولدك سالما، نعم من شأن الوديعة أن ترد الى صاحبها سالة لكن وديعة رسول الله (ص) ردت إليه مكسورة الضلع، مسودة الكتف، مسقطة الجنين، الخ ________________________________________