[440] المثال هو الصورة، في البحار عن الحسين بن على " ع " إنه قال: صح عندي قول النبي (ص) افضل الاعمال بعد الصلاة ادخال السرور في قلب المؤمنين بما لا اثم فيه، فأتى رأيت غلاما يؤاكل كلبا فقلت له ذلك فقال: يابن رسول الله انى مغموم اطلب السرور بسروره لان صاحبي يهودى اريد افارقه فأتى الحسين " ع " الى صاحبه بمائة دينار ثمنا له فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له ورددت عليك المال فقال " ع " وانا قد وهبت لك المال قال اليهودي: قبلت المال ووهبته للغلام فقال الحسين " ع " اعتقت الغلام ووهبت له جميعا، فقالت: امرأة اليهودي قد اسلمت ووهبت زوجي مهرى فقال اليهودي: وانا أيضا اسلمت واعطيتها هذه الدار. هذا اليهودي لما رأى إن الحسين " ع " واقفا على باب داره في حاجة عظيمة وبالغ في تكريمه وتجليله حتى اسلم على يديه هو وزوجته سود الله وجه ذلك اللعين الذى كان يدعى الاسلام، ويزعم إنه خليفة المسلمين، وقدم إليه رأس الحسين " ع " فوضعه في طشت من الذهب، الخ، مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة مرضات الله، وحب الملائكة، وسنة الانبياء، ونور المعرفة، واصل الايمان، واجابة الدعاء، وقبول الاعمال، وبركة في الرزق وراحة في البدن، وسلاح على الاعداء، وكراهة الشيطان، لان الشيطان يكره السجود والصلاة مشتملة على الركوع والسجود، وإذا سجد ابن آدم اعتزال الشيطان يبكى ويقول ويلاى أمر هذا العبد بالسجود فسجد، له الجنة، وامرت انا بالسجود فعصيت فلى النار، فقال رسول الله (ص): ما من مسلم يسجد الله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها سيئة، ويكون يوم القيامة في شفاعتي، وفى الجنة من رفقائي، هذا ثواب السجدة الواحدة فكيف بمن صلى في اليوم والليلة احدى وخمسين ركعة، ويسجد في كل ركعة سجدتين فهناك لا يحصى ثوابه. ومن هذا يظهر لك ما ورد في الاخبار: أفضل الاعمال الصلاة، وليس في الفرائض والمستحبات والنوافل افضل من الصلاة كما إنه لا يعاقب احد بمثل تارك الصلاة ________________________________________