[ 21 ] كلوم جوانحهم، و إذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرت منها جلودهم، و وجلت منها قلوبهم، وظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها و شهيقها فى اصول آذانهم وإذا مروا بأية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا، فظنوا أنها نصب أعينهم، جاثين على أوساطهم يمجدون جبارا عظيما مفترشين جباههم و أكفهم و أطراف أقدامهم وركبهم تجرى دموعهم على خدودهم يجأرون الى الله فى فكاك رقابهم و اما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء قدبرا هم الخوف (برى القداح - خ ل) فهم أمثال القداح، ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى و بالقوم من مرض، أو يقول قد خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم، إذا فكروا فى عظمة الله و شدة سلطانه مع يخالطهم من ذكر الموت و أهوال القيامة فزع ذلك قلوبهم و ________________________________________