[ 20 ] انفسهم منهم فى البلاء كالذى نزلت بهم فى الرخاء رضا منهم عن الله بالقضاء ولو لا الاجال التى كتب الله عليهم لم تستقر أرواحهم فى أجسادهم طرفة عين شوقا الى الثواب، و خوفا من العقاب، عظم الخالق فى أنفسهم، و صغر ما دونه فى اعينهم فهم والجنة كمن قدر آها فهم منعمون، و هم والنار كمن قدر آها فهم فيها معذبون، قلوبهم محزونه، و شرورهم مأمونة و أجسادهم نحيفة و حوائجهم خفيفة، و انفسهم عفيفة و مؤنتهم من عظيمه، صبروا أياما قليلة قصارا اعقبتهم راحة طويلة بتجاره مربحة يسرها لهم رب كريم، ارادتهم الدنيا ولم يريدوها وطلبتهم فاعجزوها، أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لاجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا، يحزنون به أنفسهم و يستبشرون به و تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم و وجع ________________________________________