[ 22 ] جاشت حلومهم وذهلت قلوبهم (عقولهم - خ ل) وإذا استفاقوا بادروا الى الله بالأعمال الزكية لا يرضون لله أعمالهم بالقليل و لا يستكثرون له الجزيل فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون، ان زكى أحدهم خاف مما يقولون وقال انا أعلم بنفسى من غيرى، وربى أعلم بنفسى منى، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، و اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون، فانك علام الغيوب، و ستار العيوب ومن علامة أحدهم انك ترى له قوة فى دين، و حزما فى لين وايمانا في يقين وحرصا على العلم، و كيسا فى رفق وشفقة في نفقة، وقصدا فى غناء، و خشوعا فى عبادة وتحملا فى فاقة و صبرا فى شدة ورحمة للجهود واعطاء فى حق، و رفقا فى كسب وطلبا للحلال ونشاطا فى الهدى وتحرجا عن الطمع، و برا فى استقامة و إغماضا عند شهوة ________________________________________