[ 39 ] (باب - 2) * (فيما جاء في تفسير قوله تعالى) * * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * 1 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المعمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة - وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب (1) - قال: حدثنى أبي، قال: حدثنى علي بن هاشم ; والحسين بن السكن معا (2) قالا: حدثنا عبد - الرزاق بن همام (3) قال: أخبرني أبي، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: " وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا (4) فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، ومنهم المنصور، يخرج في سبعين ألفا ينصر ________________________________________ (1) في بعض النسخ " يوالى يزيد بن معوية ومن الثقات " وهو تصحيف. (2) على بن هاشم بن بريد البريدى الخزاز، وثقه ابن معين، وقال أحمد بن حنبل والنسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان غاليا في التشيع، وقال ابو حاتم: يتشيع، كما نقله العسقلاني في تهذيبه، واما الحسين بن السكن القرشى كان بصريا سكن بغداد عنونه الخطيب في تاريخه ج 8 ص 50 وقال مات سنة 258. (3) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى من المشاهير عنونه ابن حجر في تهذيبه ج 6 ص 311 وأطال الكلام في ترجمته ونقل عن الصوري عن على بن هاشم عنه - يعنى عن عبد الرزاق - أنه قال: كتبت عن ثلاثة لا ابالى أن لا أكتب عن غيرهم، كتب عن ابن الشاذكونى وهو من احفظ الناس، وكتبت عن ابن معين وهو من أعرف الناس بالرجال، وكتبت عن أحمد بن حنبل وهو من أثبت الناس. وبالجملة روى عن ابيه همام وهو من رواة مينا بن أبى مينا الزهري الخزاز الذى ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى: تبين على أحاديثه أنه يغلو في التشيع. (4) بسست الناقة وأبسستها إذا سقتها وزجرتها وقلت لها: بس بس بكسر الباء و فتحها. وفى منقوله في البحار " يبشون بشيشا " من البشاشة أي طلاقة الوجه. ________________________________________