[ 37 ] ابن مسكان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " قوم يزعمون أنى إمامهم والله ما أنا لهم بإمام، لعنهم الله كلما سترت سترا هتكوه، أقول كذا وكذا، فيقولون إنما يعنى كذا وكذا، إنما أنا إمام من أطاعنى ". 9 - وبه عن الحسن، عن كرام الخثعمي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أما والله لو كانت على أفواهكم أوكية (1) لحدثت كل امرئ منكم بما له، والله لو وجدت أتقياء لتكلمت، والله المستعان ". يريد ب‍ " أتقياء ": من يستعمل التقية. 10 - وبه عن الحسن، عن أبيه، عن أبى بصير (2) قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام): يقول: " سر أسره الله إلى جبرئيل، وأسره جبرئيل إلى محمد، وأسره محمد إلى على، وأسره على إلى من شاء الله واحدا بعد واحد، وأنتم تتكلمون به في الطرق ". 11 - [ وحدثنا محمد بن همام بن سهيل قال: حدثنا عبد الله بن العلاء المذاري (3) قال: حدثنا إدريس بن زياد الكوفي (4) قال: حدثنا بعض شيوخنا قال: قال [ المفضل ]: أخذت بيدك كما أخذ أبو عبد الله (عليه السلام) بيدي وقال لي: ________________________________________ (1) جمع وكاء وهو رباط القربة. (2) يعنى به يحيى بن القاسم - أو أبى القاسم - الاسدي المكفوف يكنى أبا بصير كان ثقة وجيها مات سنة خمسين ومائة. (جش) (3) محمد بن همام بن سهيل بن بيزان أبو على الكاتب الاسكافي أحد شيوخ الشيعة الامامية، وكان - رحمه الله - كثير الحديث جليل القدر ثقة، له منزلة عظيمة، عنونه الشيخ والعلامة في رجاليهما، وقال الخطيب في تاريخ بغداد: مات أبو على محمد بن همام بن سهيل في جمادى الاخرة سنة 332 وكان يسكن سوق العطش ودفن في مقابر قريش - انتهى. والمذارى - بفتح الميم والذال وسكون الالف وفى آخرها راء - والمذار قرية باسفل أرض البصرة، وعبد الله بن العلاء المذارى كان ثقة من وجوه أصحابنا كما في فهرست النجاشي. (4) كذا ولعل الصواب " ادريس بن زياد الكفرثوثى " وكان ثقة أدرك أصحاب أبى - عبد الله عليه السلام وروى عنهم، كما في (صه). ________________________________________