[ 36 ] احتمال أمرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط، إن من احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله، فأقرئهم السلام ورحمة الله - يعنى الشيعة - وقل لهم: يقول لكم: رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى وإلى نفسه، يحدثهم بما يعرفون. ويستر عنهم ما ينكرون، ثم قال لى: والله ما الناصب [ ة ] لنا حربا أشد مؤونة علينا من الناطق علينا بما نكرهه - وذكر الحديث بطوله - ". 6 - وأخبرنا عبد الواحد بن عبد الله قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري (1) عن محمد بن العباس الحسنى، عن الحسن بن على بن أبى حمزة البطائني، عن محمد الخزاز (2) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا ". 7 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن على بن أبى حمزة، عن الحسن بن السرى (3) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنى لاحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عنى كما سمعه فأستحل به لعنه والبراءة منه ". يريد (عليه السلام) بذلك أن يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح أن يسمعه. ويدل قوله على أنه (عليه السلام) يريد أن يطوى من الحديث ما شأنه أن يطوى ولا يظهر. 8 - وبه (4) عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن القاسم الصيرفي (5)، عن ________________________________________ (1) هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح القلاء السواق الزهري وكان ثقة في الحديث كما في الخلاصة، يروى عن محمد بن العباس بن عيسى وهو ثقة يكنى أبا عبد الله وروى هو عن أبيه والحسن بن على البطائني (جش) وفى نسخة " الجبلى " بدل " الحسنى ". (2) هو محمد الخزاز الكوفى الذى عده البرقى في رجاله من أصحاب أبى عبد الله الصادق عليه السلام. (3) هو الحسن بن السرى الكاتب الكرخي ثقة له كتاب (جش). (4) يعنى بهذا الاسناد. (5) الظاهر كونه القاسم بن عبد الرحمن الصيرفى شريك المفضل بن عمر. ________________________________________