[ 35 ] هو صونه وستره عمن ليس من أهله، فأقرئهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل: قال لكم: رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا بأن يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون. [ ثم قال: ما الناصب لنا حربا بأشد مؤونة من الناطق علينا بما نكرهه ] ". 4 - وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله من كتابه في رجب سنة ثمان (1) ومائتين قال: حدثنا الحسن بن على بن فضال قال: حدثنى صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار الصيرفي، عن عبد الاعلى بن أعين عن أبى عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: " ليس هذا الامر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله، وبحسبكم (2) أن تقولوا ما قلنا وتصمتوا عما صمتنا، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالى: " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " (3). قال على بن الحسين (عليهما السلام): حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغر ونهم بنا ". 5 - وأخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنى محمد بن الحسين بن أبى الخطاب (4)، قال: حدثنا محمد بن غياث، عن عبد الاعلى بن أعين، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام): " إن ________________________________________ (1) كذا وفيه سقط، لان أحمد بن محمد بن سعيد ولد سنة 249 والاصل كما تقدم و يأتي " سنة ثمان وستين ومائتين " وجعفر بن عبد الله بن جعفر المحمدى كان ثقة في الرواية. و صحف في النسخ " بمحمد بن عبد الله ". (2) أي يكفيكم وقد يقرء " ويحسبكم " بالياء المثناة من تحت. (3) البقرة: 137. (4) في بعض النسخ " وأخبر نا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي قال: حدثنا محمد بن غياث - الخ " وفيه سقط، وعبد الواحد الموصلي أخو عبد العزيز يكنى أبا القاسم سمع منه التلعكبرى سنة ست وعشرين وثلاثمائة وذكر أنه ثقة (صه). ________________________________________