[ 14 ] ووافق الامامية من أعلام السنيين في أن المهدي هو ابن الحسن العسكري عليهما السلام جمع كثير كصحاب روضة الاحباب، وابن صباغ مؤلف " الفصول المهمة "، وسبط ابن الجوزي مؤلف " تذكرة الخواص "، والشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي الحنفي في كتاب " شواهد النبوة "، والحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي مؤلف " البيان في أخبار صاحب الزمان "، والحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي الفقيه في " شعب الايمان " فإنه يظهر منه على ما حكى عنه الميل إلى موافقة الشيعة بل اختيار قولهم، وذلك لانه نقل عقيدة الشيعة ولم ينكرها، وكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 652، صرح بذلك في كتابيه " الدر المنظم " و " مطالب السؤل) "، وله في محدحه عليه السلام أبيات، والقاضى فضل بن روزبهان شارح الشمائل للترمذي، ومؤلف " إبطال نهج الباطل " وابن الخشاب والشيخ محيي الدين (1)، والشعراني والخواجه محمد پارسا، وملك العلماء القاضى ________________________________________ = وترمذي وسنن أبي داود، وابن ماجه باب ذكر ابن صياد وخروج الدجال واحتمال كون ابن صياد هو الدجال - ويروي عن تميم الداري ما هو صرحي في أن الدجال كان حيا في عصر النبي (ص). وأنه يخرج في آخر الزمان، ويؤمن بطول عمر نوح ويقرء في لا قرآن: " فلبث فيهم الف سنة الا خميسين عاما " وقوله تعالى: " فلو لا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون " وأمثال هذه الامور مما يستغربه بعض الاذهان لقلة الانس به، كيف يعيب الشيعة على قولهم ببقاء الامام المنتظر، وينسبهم الى الجهل وعدم العقل، ومفاسد هذه الاستبعادات في المسائل الدينية كثيرة، ولو فتح هذا الباب لامكن انكار كثير من المسائل الاعتقادية، وغيرها مما دل عليه صحيح النقل بالاستبعاد، ويلزم من ذلك طرح ظواحر الاخبار والايات بل وصريحها ولا أظن بمسلم أن يرضي بذلك، وان كان الخطيب ربما لا يأبى عن ذلك، ويريه نوعا من الثقافة. (1) أقول وأنا مصحح الكتاب: يعجبني أن أنقل ههنا ملخص ما ذكره ابن العربي المغربي في الفتوحات على ما نقله الشعراني في اليواقيت والجواهر في موضوع الصاحب عليه السلام ليكون القارئ على بصيرة من الامر: قال الشيخ الاكبر محى الدين العربي المتوفي 638 في الباب السادس والستين وثلاثمائة= ________________________________________