[ 10 ] نسل على وفاطمة يمسى باسم الرسول، ويلقب بالمهدي ويستولى على الارض. ويملك الشرق والغرب، ويتبعه المسلمون، ويهزم جنود الكفر، ويملا الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا، وينزل عيسى، ويصلي خلفه.... وأخرج جمع من أعلام السنيين روايات كثيرة في أنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ولد فاطمة، ومن ولد الحسين، وأنه يملا الارض عدلا، وأن له غيبتين، إحديهما تطول، وأنه الخليفة الثاني عشر من الخلفاء الذين أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم يملكون أمر هذه الامة، وأنه لا يزال هذا الدين منيعا إلى اثني عشر، وفي شمائله، وخلقه، وخلقه، وسيرته بين الناس، وشدته على العمال، وجوده بالمال، ورحمته بالمساكين، وفي اسم صاحب رايته، وما كتب فيها، وكيفية المبايعية معه بين الركن والمقام، وما يقع قبل ظهوره من الفتن، وذهاب ثلثي الناس بالقتل والموت، وخروج السفياني، واليماني، والدجال، ووقوع الخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية، وفي علائم ظهوره، وأنه ينادي ملك فوق رأسه: " هنا المهدي خليفة الله فاتبعوه "، وأن شيعته يسيرون إليه من أطراف الارض، وتطوي لهم طيا حتى يبايعوه، وأنه يستولى على الممالك والبلدان، وأن الامة ينعمون في زمنه نعمة لم ينعموا مثلها، وغيرها من العلائم والاوصاف التي اقتطفناها من روايات أهل السنة. فراجع كتبهم المفردة في ذلك كأربعين الحافظ أبي نعيم الاصبهاني، والبيان في أخبار صاحب الزمان لابي عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفي س 658، والبرهان في علامات مهدي آخر الزمان للعلامة المتقي صاحب منتخب كنز العمال المتوفي 975، والعرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي المتوفي س 911، والقول المختصر في علامات المهدي المنتظر لابن حجر المتوفي س 974، وعقد الدرر في أخبار المنتظر للشيخ جمال الدين يوسف الدمشقي من أعلام القرن ________________________________________