[ 9 ] كلمة موجزة حول موضوع الكتاب اعلم أن الاعتقاد بالمهدي عليه السلام وظهوره في آخر - الزمان وكونه من ولد الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس منحصرا بالفرقة الامامية فحسب، ولا هو فكرة مستحدثة عندهم دفعهم إليها شدة الظلم والجور عليهم من الحكومات الجائرة كما ظنه بعض الحدثاء المغفلين أو الناكبين عن الحق، بل هي فكرة، إسلامية اعتقدها جميع المسلمين لاخبار ثابتة عندهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته عليهم السلام كما ستعرفها، غير أن الامامية مع زمرة كبيرة من أهل السنة والجماعة معتقدون بأن هذا المصلح العالمي المسمي في الروايات بالمهدي هو شخص معين معروف ولد سنة 256 وهو ابن الامام الحسن بن علي العسكري بلا واسطة، لا يزال حيا مخفيا إلى أن إذن الله تعالى لظهوره في يوم موعود به من الله عزوجل، وأما الاخرون فيقولن لم يولد فيغيب إنما سيولد في آخر الزمان، فإن أردت أن تحيط بذلك خبرا فاستمع لما يتلى: قال الاستاذ المحقق، والعالم البارع المدقق الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني - مد ظله العالي - فيما كتبه في الرد على مخاريق بعض المعاندين وافتراء اته وتحامله على الفرقة الامامية الناجية، تحت عنوان " الايمان بالمهدي عليه السلام فكرة إسلامية " (1) ما هو نصه: قال: مما اتفق عليه المسلمون خلفا عن سلف، وتواترت فيه الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه لابد من إمام يخرج في آخر الزمان من ________________________________________ راجع هذا العنوان من كتابه " مع الخطيب في خطوطته العريضة ". ________________________________________