[ 432 ] اقتدى بقولنا إذ جعلونا عبيدا مربوبين مرزوقين فقولوا بفضلنا ما شئتم فلن ندركوه. قال المفضل يا مولاي ان الغالي من ذكرانكم اربابا عند الشيعة من دون الله قال ويحك يا مفضل: ما قال: احد فينا الا عبد الله بن سبا واصحابه العشرة الذين حرقهم امير المؤمنين في النار بالكوفة وموضع احراقهم يعرف بصحراء الاخدود وكذا عذبهم امير المؤمنين بعذاب الله وهو النار عاجلا وهي لهم اجلا ويحك يا مفضل ان الغالي في محبتنا نرده الينا ويثبت ويستجيب ولا يرجع والمقصرة تدعه الى الالحاق بنا والاقرار بما فضلنا الله به فلا يثبت ولا يستجيب ولا يلحق بنا لانهم لما رأونا نفعل افعال النبيين قبلنا مما ذكرهم الله في كتابه وقص قصصهم وما فرض إليهم من قدرته وسلطانه حتى خلقوا واحيوا ورزقوا وابروا الاكمه والابرص ونبؤوا الناس بما ياكلون ويشربون ويدخرون في بيوتهم ويعلمون ما كان وما يكون الى يوم القيامة باذن الله وسلموا الى النبيين افعالهم وما وصفهم الله واقروا لهم بذلك وجحدوا بغيا علينا وحسدا لنا على ما جعله الله لنا وفينا وما اعطاه الله لسائر النبيين والمرسلين والصالحين وازدادنا من فضله ما لم يعطهم اياه وقالوا ما اعطى النبيون هذه القدرة التي اظهرها انما صدقناها وانزل بها لان الله انزلها بكتابه ولو علموا ويحهم ان الله ما اعطاه من فضله شيئا الا انزله بسائر كتبه وصفنا به ولكن اعداؤنا لا يعلموه وإذا سمعوا فضلنا انكروه وصدوا عنه واستكبروا وهم لا يشكون في آدم (عليه السلام) لما رأوا اسماءنا مكتوبة على سرداق العرش قال الهي وسيدي خلقت خلقا قبلي وهو احب اليك مني، قال الله يا آدم نعم، لولا هؤلاء الاسماء المكتوبة على سرداق العرش ما خلقت سماء مبنية ولا ارضا مدحية ولا ملكا مقرب ولا نبيا مرسل ولا خلقتك يا آدم قال الهي ما هؤلاء قال هؤلاء ذريتك يا آدم فاستبشر واكثر من حمد الله وشكره وقال بحقهم يا رب اغفر خطيئتي فكنا والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فاجتباه وتاب عليه وهداه وانهم ________________________________________