[ 433 ] ليروون ان الله خلقنا نورا واحدا قبل ان يخلق خلقا ودنيا وآخرة وجنة ونارا باربعة الآف عام نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره. قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله قال: نعم، هو قوله تعالى: (له ما في السماوات وما في الارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون له بالليل والنهار الى قوله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك يجزيه جنهم كذلك نجزي الظالمين) ويحك يا مفضل، الستم تعلمون ان من في السماوات هم الملائكة ومن في الارض هم الجان والبشر وكل ذي حركة فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة. قال المفضل: من تقول: يا مولاي قال: يا مفضل ومن نحن الذين كنا عنده ولا كون قبلنا ولا حدوث سماء ولا ارض ولا ملك ولا نبي ولا رسول قال المفضل: فبكيت وقلت: يا ابن رسول الله هذا والله الحق المبين وهل نجد في كلامكم والاخبار المروية عنكم شاهدا بما وجدتني في كتاب الله قال: نعم في خطبة امير المؤمنين (عليه السلام) يوم ضرب سلمان بالمدينة وخروجه الى الجبانة وخروج امير المؤمنين إليه التسليم إليه وقوله اسال يا سلسل سبيلك لا تجهل اسالني يا سلمان انبئك البيان اوضحك البرهان، فقال سلمان، يا امير المؤمنين اودعني الحياة واهلي الخطوة ان للرشاد إذا بلغ نزح بغزيته وهذا اليوم مواضي ختم المقادير ثم تنفس امير المؤمنين صعا وقال: الحمد لله مدهر الدهور وقاضي الامور ومالك يوم النشور الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين وقبل مواقع صفات التمكين في التكوين كائنين غير مكونين ناسبين غير متناسبين ازليين لا موجودين ولا محدودين منه بدونا واليه نعود لان الدهر فينا قسمت حدوده ولنا اخذت عهوده والينا ترد شهوده فإذا استدارت الوف الادوار وتطاول ________________________________________