[ 431 ] قدما بسيفي ذي الفقار حتى آتي جبل الديلم فاصعده واستهل طريقه واقطع خبره ولاتين بلقاء الهند وبيضاء الصين التي كلتا جواريها حور العين ولآتين مصر واعقد على نيلها جسرا ولانصبن على مجراها منبرا ولاخطبن عليه خطبة طوبى لمن عرفني فيها ولم يشك في والويل والعويل والنار والثبور لمن جهل أو تجاهل أو نسي أو تناسى أو انكر أو تناكر ولآتين جابلقا وجابر صا ولا نصبن رحى الحرب واطحن بها العالم طحن الرحى لباب البر ولآتين كورا ولا سبكن الخلق فيها سبك خالص التبر، وحرق اللجين ولاقطنهم على وجه الارض وشواهق الجبال وبطون الاودية والمغارات واطباق الثرى التقاط الديك سمين الحب من يابسه وعجفه ولا قتلن الروم والصقالب والقبط والحبش والعران والكرد والارمن والقلف والهمج والغلف والاعابد والبزغز والزغزغ والقردة والخنازير وعبدة الطاغوت فهم الشراة والناصبة والمرجية والبترية والجهمية والمقصرة والمرتفعة. قال المفضل قلت للصادق (عليه السلام) يا مولاي من المقصرة والمرتفعة قال: يا مفضل المقصرة هم الذين هداهم الله الى فضل علمنا وافضى إليهم سرنا فشكوا فينا وانكروا فضلنا وقالوا: لم يكن الله ليعطيهم سلطانه ومعرفته. واما المرتفعة: هم الذين يرتفعون بمحبتنا وولايتنا اهل البيت واظهروه يغير حقيقة وليس هم منا ولا نحن منهم ولا أئمتهم اولئك يعذبون بعذاب الامم الطاغية حتى لا يبقى نوع من العذاب الا وعذبوا به. قال المفضل: يا مولاي أليس قد روينا عنكم انكم قلتم الغالي نرده الينا والتالي نلحقه بنا قال: يا مفضل ظننت ان التالي هم المقصرة، قال: كذا ظننت يا سيدي، قال: كلا، التالي هم من خيار شيعتنا القائلين بفضلنا المستمسكين بحبل الله وحبلنا الذين يزدادون بفضلنا علما وإذا ورد على احدهم خبر قبله وعمل به ولم يشك فيه فان لم يطقه رده الينا ولم يرد علينا فذلك هو التالي واما الغالي فليس فقد اتخذنا اربابا من دون الله وانما ________________________________________