[ 419 ] فامامتكم ثابتة عند شيعتكم ونحن نعلم انكم اختيار الله في قوله (نرفع درجات من نشاء) وقوله (الله اعلم حيث يجعل رسالته) ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) قال: يا مفضل فاين نحن من هذه الآية قال يا مفضل قول الله تعالى: (ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) وقوله: (ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) وقول ابراهيم: (رب اجنبني وبني ان نعبد الاصنام) وقد علمنا ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وامير المؤمنين (عليه السلام) ما عبدا صنما ولا وثنا ولا اشركا بالله طرفة عين وقوله: (إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) والعهد هو الامامة. قال المفضل: يا مولاي لا تمتحني ولا تختبرني ولا تبتليني فمن علمكم علمت ومن فضل الله عليكم اخذت قال صدقت يا مفضل لولا اعترافك بنعمة الله عليك في ذلك لما كنت باب الهدى فاين يا مفضل الآيات من القرآن فيه ان الكافر ظالم قال: نعم، يا مولاي قوله: (الكافرون هم الظالمون) وقوله: (الكافرون هم الفاسقون) ومن كفر وفسق وظلم لا يجعله الله للناس اماما. قال: احسنت يا مفضل فمن اين قلت برجعتنا ومقصرة شيعتنا ان معنى الرجعة ان يرد الله الينا ملك الدنيا فيجعله للمهدي ويحهم متى سلبنا الملك حتى يرد الينا. قال المفضل لا والله يا مولاي ما سلبتموه ولا سلبونه لانه ملك النبوة والرسالة والوصية والامامة. قال الصادق (عليه السلام): يا مفضل لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا اما سمعوا قول الله جل من قائل: (واذ قال ابراهيم رب ارني ________________________________________