[ 420 ] كيف تحيي الموتى، قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سيعا واعلم ان الله عزيز حكيم) فاخذ ابراهيم اربعة اطيار فذبحها وقطعها واخلط لحومها وريشها حتى صارت قبضة واحدة ثم قسمها اربعة اجزاء وجعلها على أربعة اجبال ودعاها فأجابته واقرت وايقنت بوحدانية وبرسالة ابراهيم بصورها الاولية ومثل قوله في كتابه العزيز (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال اني يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر الى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شئ قدير) وقوله في طوائف من بني اسرائيل: (الذين خرجوا من ديارهم) هاربين (حذر الموت) الى البراري والمغاور فحظروا على انفسهم حظائر وقالوا قد حرزنا انفسنا من الموت وهم زهاء ثلاثين الف رجل وامرأة وطفل: (فقال لهم الله موتوا) فماتوا كهيئة نفس واحدة وصاروا رفاتا فمر عليهم حزقيل ابن العجوز قتامل امرهم وناجى ربه في امرهم وقص عليه قصتهم وقال الهي وسيدي قد أريتهم قدرتك انك امتهم وجعلتهم رفاتا فارهم قدرتك وان تحييهم حتى ادعوهم اليك ووفقهم للايمان بك وتصديقي فأوحى الله إليه يا حزقيل هذا يوم شريف عظيم القدر وقد آليت به ان لا يسالني مؤمن حاجة الا قضيتها له وهو يو نوروز فخذ الماء ورشه عليهم فانهم يحيون باذني فرش عليهم الماء فاحياهم الله باسرهم فاقبلوا الى حزقيل مؤمنين بالله مصدقين وهم الذين قال الله فيهم: (الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت قال لهم الله موتوا ثم احياهم) وقوله في قصة عيسى: (اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابرئ الاكمه والابرص وأحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما ________________________________________